في أوائل عام 2020، ضرب فيروس كورونا المستجدّ (COVID-19) كل ركن تقريبا من أركان كل دول العالم. وقد ارهق الانتشار المروّع للفيروس الخدمات العامة، مما عرّض الفئات الأكثر ضعفاً للعزلة، ولزيادة المشقة، والعنف. كما هو الحال مع معظم الأزمات، فقد سارعت منظمات المجتمع المدني لملئ الفجوات ومساعدة المجتمعات المحلية. وقد جمعت منظمة BCI أمثلة عن استجابات المجتمع المحلي لدعم جهود التخفيف من تأثير انتشار الفيروس، ورعاية الفئات الأكثر ضعفا، وتوفير الخدمات المنقذة للحياة.
هذا الدليل هو نتيجة لمشروع مُبادَرات لدعم منظمات المجتمع المدني الليبية للاستجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد في مجتمعاتهم.
في عام 2020، أضاف وباء كورونا طبقة جديدة من الأزمة إلى ليبيا، التي تعاني أصلاً من ضغط الصراع الطويل الأمد. واستجابة لذلك، عمل اتحاد دولي يضم منظمة بندا للاستشارات الدوليةومعهد صحافة الحرب والسلام مع شركاء المجتمع المدني لزيادة قدرتهم على المشاركة وتحديد الأولويات واقتراح وتنفيذ حلول عملية لتلبية احتياجات النساء والفتيات والاستجابة بشكل أكثر فعالية لتأثير أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد على الصراع في ليبيا. والأهم من ذلك، إشراك المرأة في التنمية المحلية وعمليات صنع القرار الذي يعزز ويقوي الشراكة المجتمعية ويضمن أن تعكس القرارات أولويات النساء والفتيات.
لذلك، يقدم هذا الدليل لمنظمات المجتمع المدني أمثلة عالمية عن استجابات المجتمع لأزمة كورونا. ولا تنفي هذه الرسوم التوضيحية بأي شكل عشرات الآلاف من الجهود التي يبذلها المواطنون معا لدعم مجتمعاتهم المحلية في وقت الأزمات. يأمل المؤلفون أن تلهم الأمثلة الواردة في هذا الدليل النشطاء للتكيف والاستجابة لاحتياجات مماثلة في مجتمعاتهم.
تم تمويل مشروع مُبادرات من قبل حكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية واستفاد من الدعم المستمر من الموظفين/ات من سفارة المملكة المتحدة في ليبيا.