الفجوة بين الجنسين في الأردن: أين التوازن نحو الأفضل؟

  • أرسلت بواسطة:فرانشيسكا بندا
  • تاريخ النشر: مارس 8, 2019
  • الفئة: غير مصنف
إسراء محي الدين

احتفالا بموضوع حملة اليوم العالمي للمرأة 2019: #BalanceforBetter، مديرة مركز قلعة الكرك الأردني للتدريب والاستشارات، تشارك إسراء محي الدين أفكارها حول ترتيب المملكة في مؤشر الفجوة بين الجنسين.

ينظر إلى الأردن عالميا على أنه بلد الحداثة.

وهي تؤدي دورا حيويا في القضايا الرئيسية في المنطقة مثل مكافحة الإرهاب والحوار بين الأديان. على مر السنين ، قدمت المملكة العديد من المبادرات مثل رسالة عمان وكلمة سواء بيننا وبينكم لتحسين صورة الشرق الأوسط على المستوى العالمي. ومع ذلك، لا تزال صورة وضع المرأة في الأردن مشكوك فيها وسيئة.

الفجوة العالمية بين الجنسين

تم إدراج المملكة في التقرير الأول للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) للمؤشر العالمي للفجوة بين الجنسين (GGGI) لعام 2006.  ثم احتل الأردن المرتبة 93 من أصل 115 دولة، برصيد 0.611 درجة. على الرغم من أن ترتيب الأردن كان منخفضا نسبيا في عام 2006 ، إلا أن مؤشر GGGI لعام 2018 يظهر أن وضع المرأة في البلاد قد تدهور ليصبح واحدا من أدنى المعدلات في جميع أنحاء العالم بمرتبة 138 من أصل 149 دولة!

المصدر: الصندوق الاقتصادي العالمي

ومن المثير للاهتمام أن المؤشر الفرعي للتحصيل العلمي الصادر عن تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2018 يضع الأردن في موقع متقدم يحتل المرتبة 45 عالميا.   يشير هذا التصنيف إلى أن الأردن يمكن أن يلعب دورا رائدا لدمج المزيد من النساء في الاقتصاد ودوائر صنع القرار. ومع ذلك، فإن الوضع في المملكة يتفاقم بسبب عدم وجود مبادرات تشريعية أو سياسية للاستفادة من مكاسبها التعليمية الإيجابية.

لسوء الحظ، ليس لدى الأردن متطلبات أو سياسات دستورية لضمان نسبة مئوية دنيا من تمثيل المرأة في مجلس الشيوخ (حاليا 15٪) أو مجلس الوزراء (حاليا 11٪). ووفقا للاتحاد البرلماني في إنتر، يحتل الأردن المرتبة 132 عالميا من حيث تمثيل المرأة في البرلمانات الوطنية.

وفيما يتعلق بالمؤشر الفرعي للمشاركة الاقتصادية والفرص المتاحة في المنتدى الاقتصادي العالمي، لا تزال المرأة في الأردن تواجه العديد من التحديات.  تفتقر المملكة إلى سياسات لضمان المساواة في الأجور بين الجنسين، والدخل المكتسب، والمشاركة المتساوية في القوى العاملة.

يحتاج الأردن إلى تبني سياسات لزيادة نسبة مشاركة المرأة في الاقتصاد.  وهي بحاجة إلى النهوض بشكل استباقي بالمرأة في الأدوار القيادية، وزيادة النسبة المئوية للنساء على مستويات الإدارة العليا. وستسهم سياسات المساواة بين الجنسين التي لها أسنان في تحسين الاقتصاد الكلي في الأردن، الذي يكافح حاليا.

وسواء كان السقوط الحر لوضع المرأة في الأردن مدفوعا بالافتقار إلى الإرادة الحكومية، أو بثقافة أبوية، فإن النتيجة تظل كما هي: ستظل صورة المملكة، التي ينظر إليها على نطاق واسع في الغرب على أنها بلد ليبرالي، تحت المجهر وستستمر في المرتبة المنخفضة في المؤشرات العالمية.

الوظائف ذات الصلة

هؤلاء هم العملاء التي تثق BCI